هل تساءلت يوماً ...
إذا كان لون الدم أحمر، لماذا تظهر الأوردة باللون الأزرق؟
كم يستغرق القلب في ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم؟
ما هي الأنواع الثلاثة للأوعية الدموية؟
جميع أجزاء جسمك تحتاج إلى الدم، تحرك الدم عبر قلبك وحول جسمك يسمى بالدورة الدموية.
عندما يغادر الدم قلبك، إنه يتحرك عبر أنابيب تسمى الأوعية الدموية، ويوجد هناك 3 أنواع من الأوعية الدموية: الشرايين، الأوردة والشعيرات الدموية.
تحمل الشرايين الدم بعيداً عن القلب إلى الأجزاء الأخرى من جسمك، وحيث أنها تذهب أبعد وأبعد عن قلبك، فإن الشرايين تنقل الدم إلى الأوعية الدموية الصغيرة والتي تسمى بالشعيرات الدموية. تنقل الشعيرات الدموية الأوكسجين والعناصر الغذائية التي توجد في الدماء إلى الخلايا التي هي بحاجة إليها.
الخلايا التي تستهلك الأوكسجين والعناصر الغذائية التي في الدماء أيضاً تقوم بإنتاج الفضلات، والتي تتضمن غاز ثاني أكسيد الكربون. تأخذ الشعيرات الدموية ثاني أكسيد الكربون والمواد الفاسدة الأخرى وتنقلها إلى الأوردة، والتي بدورها تحمل هذه العناصر عبر الدم الذي يعود إلى القلب.
عندما يعود الدم إلى القلب، يقوم القلب بضخه إلى الرئتين، يتم نزع ثاني أكسيد الكربون من الدم بواسطة الرئتين ويطلق خارجاً إلى الهواء. ومع كل عملية شهيق (تنفس) جديدة، يدخل الأوكسجين إلى الرئتين ويسترجع الدم قبل أن يتم ضخه مرة أخرى إلى خلايا الجسم. وهكذا تستمر العملية.
كم المدة التي تستغرقها هذه العملية؟ ليست طويلة على الإطلاق! يستطيع قلبك أن يضخ الدم إلى جميع خلايا جسمك خلال أقل من 60 ثانية، ذلك يكون خلال أقل من دقيقة.
بما أن الشرايين تقوم بنقل الدم الغني بالأوكسجين بعدياً عن القلب، وتقوم الأوردة بنقل الدم المنخفض الاكسجين مرة أخرى إلى القلب، بعض الناس يعتقدون بأن الأوردة تظهر باللون الأزرق لأن الدم بدون الاوكسجين هو أحمر، ولكن هذا ليس صحيحاً!
الدم دائماً أحمر اللون، الدماء الغنية بالأوكسجين لونها أحمر فاتح كما تبدو حين تغادر القلب، وعندما تعود إلى الأوردة بدون الكثير من الأوكسجين، فإنها تبقى حمراء، ولكنها تبدو باللون الأحمر الداكن، إذاً لما تبدو الأوردة زرقاء؟
إن كل هذا له علاقة بعلم الضوء، الألوان التي نراها هي نتيجة طول الأمواج الضوئية التي تنعكس إلى أعيننا، تظهر الأوردة زرقاء لأن الضوء الأزرق ينعكس إلى أعيننا.
قد يبدو هذا غريباً، بما أن الأوردة تحتوي على الدماء قاتمة اللون. يعتقد العلماء بأن هناك العديد من العوامل التي أدت إلى رؤيتنا للأوردة باللون الأزرق بدلاً من الأحمر.
لا يخترق الضوء الأزرق الأنسجة البشرية عميقاً كما يفعل الضوء الأحمر. ونتيجة لذلك، فإن الأوردة القريبة من سطح الجلد سوف تعكس الضوء الأزرق إلى العين بكثرة.
الدم المنخفض الأوكسجين الذي تحمله الأوردة يميل إلى كونه يمتص اللون الأحمر أكثر من اللون الأزرق، عندما يمتص الدم الأحمر الداكن الكثير من الضوء الأحمر، فإن الضوء الأزرق أكثر انعكاساً على العين.
يعتقد أيضاً العلماء بأن الضوء الازرق يميل إلى أن يتشتت ويينعكس بسهولة أكثر عندما يمر عبر الأنسجة البشرية. وهذا أيضاً يساهم في ظهور الأوردة باللون الأزرق بدلاً من اللون الأحمر الداكن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق