هل تساءلت يوماً ...
لماذا ترى أنفاسك عندما يكون الجو بارداً؟
ما هو التكاثف؟
كيف يمكن للجو أن يكون إذا أردت رؤية أنفاسك؟
بينما تتحدث مع أصدقاءك في انتظار الحافلة، ربما تلاحظ أنه يمكنك رؤية أنفاسك. إذا قمت أنت وأصدقاءك بالتنفس (الزفير) في نفس الوقت، يمكنكم صناعة سحابة كبيرة في الهواء.
هل تحولت أنت وأصدقاءك فجأة إلى تنين يطلق السحاب من فمه؟ أو أنه حدث شيء آخر؟ لماذا يمكنك أن ترى أنفاسك عندما يكون الجو بارداً بينما لا يمكنك أن تراها عندما يكون الجو حاراً؟
صدق أو لا تصدق، لا يوجد شيء سحري حول رؤية أنفاسك عندما يكون الجو بارداً في الخارج، إنها فقط عملية علمية.
ربما تعرف مسبقاً بأنه عندما تقوم بالتنفس (عملية الشهيق) فإن الجسم يأخذ الأوكسجين من الهواء، وعندما تطلق الهواء (عملية الزفير) فإن الرئتين تقوما بطرد غاز ثاني أكسيد الكربون مجدداً إلى الهواء، ولكن النفس الذي تطلقه للخارج يحتوى على أكثر من مجرد ثاني أكسيد الكربون.
عندما تقوم بعملية الزفير، أنفاسك أيضاً تحتوي على الرطوبة، لأن فمك ورئتيك رطبتين، كل نفس تطلقه يحتوي على جزيئات ماء صغيرة جداً على شكل يسمى بخار الماء (الشكل الغازي للماء).
لكي يبقى الماء على شكل غاز فإنه بحاجة إلى الطاقة الكافية لإبقاء جزيئاته تواصل التحرك داخل الرئتين حيث الدفئ، هذه ليست مشكلة.
عندما تتنفس ويكون الطقس بارداً في الخارج، فإن بخار الماء في أنفاسك يفقد طاقته بسرعة، بدلاً من الاستمرار في التحرك بحرية، فإن الجزيئات تتجميع مع بعضها البعض بقوة، وبينما تقوم الجزيئات بالتجمع، فإنه تبطئ وتتحول للماء إما على شكل سائل أو صلب.
هذه العملية العلمية تسمى التكاثف، عندما تقوم بإطلاق النفس في حال كان الجو بارداً، فإن بخار الماء الموجود في أنفاسك يتكثف إلى الكثير من القطرات الصغيرة من الماء والجليد، هذا ما يمكنك رؤيته في الهواء مثل السحابة، شبيهة بالضباب.
عندما يكون الجو دافئاً، فإن غاز بخار الماء الغير مرئي يبقى غير مرئي، وذلك لأن الهواء الدافئ يقوم بتزويد الطاقة التي تسمح لبخار الماء بان يبقى على شكل غاز، وكلما انخفضت درجات الحرارة، كلما ذادت احتمالية رؤيتك لأنفاسك بشكل واضح.
ليس هناك درجة حرارة معينة حيث يمكن للتاكثف أن يحدث، العديد من العوامل البيئية غير درجة الحرارة يمكن أن تلعب دوراً في عملية التكاثف، بما في ذلك الرطوبة النسبية (كمية الرطوبة في الهواء).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق